responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 352


وهدّدهم بالحرق ، لاستفحل الأمر وانشقّت الأُمّة إلى حزبين علوي وبكري ، ولكنّ عمر ومن أجل فرض الأمر الواقع ذهب شوطاً بعيداً عندما قال : " لتخرجنّ للبيعة أو لأحرِّقنّ الدّار بمن فيها " ( 1 ) ويقصد عليّاً وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وبهذا القول لا يبقى في النّاس أحد تسوّل له نفسه شقّ عصا الطاعة وعدم الدخول في البيعة ، فأيّ حرمة له أكبر من حرمة سيّدة نساء العالمين ، وزوجها سيّد الوصيّين ؟
س 20 : لماذا سكت أبو سفيان بعدما هدّدهم وتوعّدهم ؟
* ج : لمّا رجع أبو سفيان للمدينة بعد وفاة النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان أرسله لجمع الصّدقات ، فوجئ بخلافة أبي بكر ، وأسرع إلى دار علي بن أبي طالب وحرّضه على الثورة ، وعلى حرب الجماعة واعداً إيّاه بالمال والرّجال ، ولكنّ علياً طرده لعلمه بنواياه .
ولمّا علم أبو بكر وعمر بذلك ذهبا إليه واستمالاه ، ووعداه بإعطائه كلّ ما جمعه من الصدقات ، وباشراكه في الأمر بتعيين ابنه والياً على الشام ، فرضيَ أبو سفيان بذلك وسكت عنهم ، فعيّنوا يزيد بن أبي سفيان والياً على الشام ، ولمّا مات عيّنوا أخاه معاوية بن أبي سفيان مكانه ، ومكّنوه من الوصول إلى الخلافة .


1 - تاريخ الطبري 2 : 443 . وورد تهديد فاطمة ( عليها السلام ) بإحراق دارها أيضاً في المصنّف لابن أبي شيبة 8 : 572 بسند صحيح .

352

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست