نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 35
ولكلّ ذلك راعيتُ أنا أيضاً عواطف أُولئك الذين دعوني ليستفزّوني ، فلم أذكر لهم شيئاً من ذلك خوفاً على نفسي . فأنا أهيب بكم سيّدي أن تقفوا وقفة صريحة تبغون بها وجه الله تعالى ، فإنّ الله لا يستحيي من الحقّ ، ولا أطلب منكم الاعتراف بمساوئ هؤلاء ولا بنشر فضائحهم ، فالتاريخ كفانا وإياكم مؤونة ذلك ، ولكن المطلوب منكم أن تعترفوا وتُعلّموا أتباعكم بأنّ الذين لا يعترفون بإمامة هؤلاء ولا يوالونهم ، هم مسلمون حقيقيون جديرون بالاحترام وليس في ذلك شكّ ، أن تقولوا بأنّ الشيعة مظلومون على مرّ التاريخ ; لأنّهم لم يتّبعوا ولم يعترفوا بإمامة الشجرة الملعونة التي ضربها الله مثلا في القرآن . فما هو ذنب الشيعة بربّكم ، إذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأمر المسلمين باتّباع أهل بيته من بعده حتى جعلهم كسفينة نوح ينجو من يركب فيها ويهلك من يتخلّف عنها ؟ ! وما ذنب الشيعة إذا امتثلوا لأمر الرسول بقوله : " تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً " كما تشهد بذلك صحاح السنّة فضلا عن كتب الشيعة ؟ ! وبدلا من شكرهم وتقديمهم وتفضيلهم على غيرهم لامتثالهم أوامر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، نشتمهم ونكفّرهم ونتبرّأ منهم ، فما هذا بإنصاف ولا هو معقول ! ! دعونا سيّدي من أقوال التخريف والتزييف التي لم تعدّ تقوم على دليل وبرهان ، ولم تعدّ تنطلي على المثقّفين من أبناء أمّتنا ، من أنّ الشيعة لهم قرآن خاصّ بهم ، أو أنّهم يقولون بأنّ صاحب الرسالة هو علي ، أو أنّ عبد
35
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 35