نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 34
عندما ذكر في كتابه المسمّى ب " الخلافة والملك " في صفحة 106 نقلا عن الحسن البصري قوله : أربع خصال كنّ في معاوية لو لم تكن له إلاّ واحدة لكانت موبقة له : 1 - أخذه الأمر من غير مشورة المسلمين ، وفيهم بقايا الصحابة ونور الفضيلة . 2 - استخلافه بعده ابنه السكير الخمير الذي يلبس الحرير ويضرب الطنابير . 3 - إدّعاؤه زياداً ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " . 4 - قتله حجراً وأصحاب حجر ، فيا ويلا له من حجر وأصحاب حجر ( أعادها ثلاثاً ) ( 1 ) . فرحم الله أبا الأعلى المودودي الذي صدع بالحقّ ولو شاء لزاد فوق هذه الخصال الأربع أربعين ، ولكنّه رحمه الله رأى أنّ في ذلك كفاية لتكون موبقة لمعاوية ، والمعروف أنّ كلمة موبقة معناه ( توبق في النار ) . ولعلّ المودودي كان يراعي عواطف النّاس الذين تعلّموا من أسلافهم تقديس معاوية واحترامه والترضّي عليه ، بل وحتّى على ابنه يزيد أيضاً كما سمعت ذلك بنفسي من علمائكم في الهند ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم .
1 - وانظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 263 عن الموفقيات للزبير بن بكار ، تاريخ الطبري 4 : 208 .
34
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 34