نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 348
يُعارضوا أحكام النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويُناقشوه ويعصوه ، بل ويُنزّهون أنفسهم عن أفعاله ( 1 ) . وقد قطع عمر بن الخطّاب شجرة بيعة الرضوان ; لأنّ بعض الصّحابة كانوا يتبرّكون بها ، كما فعل الوهابيون في هذا القرن ، فإنّهم محوا آثار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الوجود ، وحتّى البيت الذي ولد فيه لم يتركوه ، وهم يحاولون الآن بكلّ جهودهم وأموالهم أن يمنعوا المسلمين من الاحتفال بذكرى مولده الشريف ، ومن التبرّك به وبالصّلاة عليه ، حتّى أفشوا لدى المغفّلين بأنّ الصّلاة الكاملة هي شِرْكٌ ( 2 ) .
1 - صحيح البخاري 3 : 114 كتاب المظالم ، باب الاشتراك في الهدي . 2 - قال أحمد بن زيني دحلان مفتي الشافعية بمكّة - في كتابه فتنة الوهابية الصفحة 20 " : وكانوا يمنعون من قراءة دلائل الخيرات المشتملة على الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى ذكرها كثير من أوصافه الكاملة ، ويقولون : إنّ ذلك شرك ، ويمنعون من الصلاة عليه على المنابر بعد الأذان ، حتى إنّ رجلا صالحاً كان أعمى وكان مؤذناً وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم ، فأتوا به إلى ابن عبد الوهاب ، فأمر به أن يقتل فقتل . . . " . وقال أيضاً في الدرر السنيّة في الردّ على الوهابية صفحة 52 : " . . . ومنع الناس من قراءة دلائل الخيرات ومن الرواتب والأذكار ومن قراءة مولد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في المنائر بعد الأذان ، وقتل من فعل ذلك . . . " . قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم : 366 " ورخص بعضهم في السلام عليه إذا دخل المسجد للصلاة ونحوها ، وأمّا قصده دائماً للصلاة والسلام فما علمت أحداً رخّص فيه " . وقال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في فتح المجيد : 224 " وأمّا دخولهم عند قبره للصلاة والسلام عليه هناك أو الصلاة والدعاء فلم يشرعه ( أي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) لهم بل نهاهم عنه . . . " . ومنه تعرف أنّ ما ذكره في كشف الجاني صفحة 136 ما هو إلاّ لجاج ، لقصر باعه عن الحجاج بالدليل الساتر لما يرتكبه أبناء مذهبه وما قام عليه من الاُسس الواهية .
348
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 348