نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 339
فيكون وزيره الأول والمقرّب الذي يحضر إذا يغيبون ، ومن الطبيعي أيضاً أن يكون نائبه معلوماً لدى كلّ الوزراء وعند الشعب أيضاً . فلا يمكن أن يصدّق العقل بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أغفل كلّ ذلك ولم يهتمّ به ، ولا شكّ بأنّه كان شغله الشاغل ، ولا شكّ بأنّ الأحاديث المتعلّقه بالموضوع خضعت للحصار الذي ضربه الخلفاء الذين كانوا يتزعّمون نظريّة الشورى والذين عملوا بكلّ جهودهم لمعارضة النّصوص التي عيّنت وشخّصت الخليفة . وكان من هذه الجهود أيضاً الطعن بقداسة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واتهامه بالهجر ، ثمّ الطعن فيه وفي الأمير الذي ولاّه قيادة الجيش ; بدعوى أنّه لا يصلح للإمارة والقيادة لصغر سنّه ، ثمّ التّشكيك في وفاة الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى تضطرب الأُمور ، ولا يسبق النّاسُ عامّة لبيعة الخليفة الذي عيّنَهُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من قبل . ومن تلك الجهود اغتنامهم فرصة اشتغال علي وأنصاره بتجهيز النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعقد مؤتمر السّقيفة الطارئ ، واختيار من يرضونه وترتاح نفوسهم إليه وتُعقدُ آمالهم عليه ، ثمّ حمل النّاس عامّة على البيعة بالتّهديد والتنّديد ، والوعد والوعيد ، ثمّ إقصاء المعارضة كلّياً عن السّاحة السياسيّة ، ثمّ الوقوف بحزم وصرامة ضدّ كلّ من تحدّثه نفسه بشقّ عصا الطّاعة ، أو شكّك في شرعيّة الخلافة الجديدة ، ولو كانت فاطمة بنت النّبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ثمّ ضرب الحصار والمنع الباتّ على الأحاديث النّبوية الشريفة عامّة ، حتّى لا تتفشّى النّصوص بين النّاس وتضطرب الأُمور ، ولو أدّى ذلك
339
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 339