responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 338


وراثة وليست اختيار .
ونجد بعد ذلك أنّ القبائل والعشائر رغم استقلاليتها ، فهي تخضع لزعامة القبيلة الواحدة التي قد تكون أكثر عدداً ومالا ، ولها أبطال يخوضون المعارك ، ويحملون بقية القبائل تحت رعايتها ، ومثال ذلك قريش التي كانت تتزعم بقية القبائل العربية الخاضعة لها بحكم الزّعامة والسيّادة التي فرضتها رعايتها لبيت الله الحرام .
ولمّا جاء الإسلام أقرّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى حدّ ما هذا الأسلوب في التعامل ، فكان يولّي على القبائل التي وفدت عليه وأقرّت بالإسلام سيّدهم وشريفهم ليكون والياً عليها ، فيُصلّي بهم ، ويجمع زكاتهم ، ويكون همزة الوصل بينهم وبينه .
ثمّ إنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنشأ بأمر الله سبحانه الدولة الإسلامية ، التي تخضع في كلّ أحكامها وقراراتها إلى ما ينزل به الوحي من الله ، فكان نظام المجتمع ونظام الفرد من عقود نكاح وطلاق ، وبيع وشراء ، وأخذ وعطاء ، وإرث وزكاة ، وكلّ ما يخصّ الفرد والمجتمع في الحرب والسلم من معاملات وعبادات ، كلّها خاضعة إلى أحكام الله ، ومهمّة الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي التنفيذ ، والسّهر على تطبيق تلك الأحكام .
ومن الطبيعي أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يفكّر في من سيخلفه في هذه المهمّة العظمى ، ألا وهي قيادة الأُمّة .
ومن الطبيعي أن يهتمّ كلّ رئيس دولة - إن كان يهمّه شعبه - بالشخص الذي يختاره ; ليكون نائبه في كلّ المهمّات التي يكون هو غائبٌ عنها ،

338

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست