نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 308
الصحيحة ، وما التجأت إلى الاجتهاد بالرأي . وأخيراً وأنت على فراش الموت ليتك إذا فكّرتَ في الاستخلاف ، أرجعت الحقّ إلى نصابه إلى من كان محلّه منها محلّ القطب من الرّحى ، فأنت أعلم النّاس بفضله وفضائله ، وزهده وعلمه وتقواه ، وأنّه كان كنفس النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخصوصاً أنّه سلّم لك الأمر ، ولم يناجزك حفاظاً على الإسلام ، فكان حريّاً بك أن تنصح لأُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتختار لها من يصلح شأنها ، ويلمّ شعثها ، ويوصلها إلى ذروة المجد . وندعو الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك ذنوبك ، ويُرْضي عنك فاطمة وأباها ، وزوجها وبنيها ، فقد أغضبت بضعة المصطفى ، والله يغضبُ لغضبها ويرضى لرضاها ، كما وأنّ من من آذى فاطمة فقد آذى أباها بنصّ حديثه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والله تعالى يقول : * ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ ) * ( 1 ) . ونعوذ بالله من غضب الله ، ونسأله أن يرضى عنّا وعن جميع المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات . عمر بن الخطّاب يعارض كتاب الله باجتهاده إنّ للخليفة الثاني عمر تاريخاً حافلا من اجتهاده مُقابل النّصوص الصريحة من القرآن الكريم ، والسنّة النبويّة الشريفة . وأهل السنّة يجعلون ذلك من مفاخره ومناقبه التي يمدحونه لأجلها ، والمنصِفُون منهم يلتمسون لذلك أعذاراً وتأويلات باردة لا يقبلُها عقل ولا
1 - التوبة : 61 .
308
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 308