responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 304


تخوّفني ، إذا قال لي ذلك غداً قلتُ له : ولّيتُ عليهم خير أهلك ( 1 ) .
وإذا كان المؤرّخون يتّفقون على استخلاف أبي بكر لعمر بدون استشارة الصّحابة ، فلنا أن نقول بأنّه استخلفه رغم أنف الصّحابة وهم له كارهون ، وسواء أقال ابن قتيبة : " دخل عليه المهاجرون والأنصار فقال : قد علمت بوائقه فينا " أم كما قال غيره : " دخل عليه قوم من الصّحابة منهم طلحة فقال له : ما أنت قائل لربِّك وقد ولّيت علينا فظّاً غليظاً تفرق منه النفوس وتنفضّ عنه القلوب " فالنتيجة واحدة ، وهي إنّ الصّحابة لم يكن أمرهم شورى ، ولم يكونوا راضين عن استخلاف عمر ، وقد فرضه عليهم أبو بكر فرضاً بدون استشارتهم ، والنتيجة هي التي تنبأ بها الإمام علي عندما شدّد عليه عمر بن الخطّاب ليبايع أبا بكر ، فقال له : " أحلب حلباً لك شطره ، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غداً " ( 2 ) .
وهذا بالضبط ما قاله أحد الصّحابة لعمر بن الخطاب ، عندما خرج بالكتاب الذي فيه عهد الخلافة ، فقال له : ما في الكتاب يا أبا حفص ؟ قال : لا أدري ، ولكنّي أوّل من سمع وأطاع ، فقال الرّجل : لكني والله أدري ما فيه ،


1 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 163 ، البداية والنهاية لابن كثير 5 : 16 : " وفي أثناء هذا المرض عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطّاب " . تاريخ الطبري 3 : 433 ، ط روائع التراث ، الكامل في التاريخ 2 : 425 والذي قال عن تاريخه : " لم أنقل إلاّ من التواريخ المذكورة ، والكتب المشهورة ممّن يعلم بصدقهم فيما نقولوه وصحة ما دونوه ولم أكن كالخابط في ظلماء الليالي ، ولا كمن يجمع الحصباء واللآلي " الكامل في 1 : 3 المقدّمة . 2 - الإمامة والسياسة 1 : 29 .

304

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست