نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 292
حديثاً كان في عهد عمر ، فإنّ عمر كان يخيفُ الناسَ في الله عز وجلَّ . الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ، في كتاب الزكاة باب النهي عن المسألة من جزئه الثالث . ونهج الخلفاء الأمويون على هذا المنوال ، فمنعوا أحاديث الرسول الصحيحة ، وتفنّنوا في وضع الأحاديث المزوّرة والمكذوبة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، حتّى ابتُلي المسلمون في كلّ العصور بالمتناقضات ، وبالأساطير والمخاريق التي لا تمتُّ للإسلام بشيء . وإليك ما نقله المدائني في كتابه " الأحداث " قال : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام الجماعة : أن برئتْ الذمّة ممن رَوى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته ( يقصد علي بن أبي طالب ) ، فقامَ الخطباء في كلّ كورة وعلى كلّ منبر يلعنون عليّاً ويبرؤون منه ، ويقعون فيه وفي أهل بيته . ثمّ كتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق : أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة . ثمّ كتب إليهم : أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبّيه ، وأهل ولايته والذين يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم ، وقرّبوهم وأكرموهم ، واكتبوا إلىّ بكلّ ما يروي كلّ رجل منهم ، واسمه واسم أبيه وعشيرته . ففعلوا ذلك حتى أكثروا من فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصِّلات والكساء والحباء والقطائع ، ويفيضه في العرب منهم والموالي ، فكثر ذلك في كلّ مصر ، وتنافسوا في المنازل والدنيا ، فلا يأتي أحد مردود من الناس عاملا من عمّال معاوية ، فيروي في عثمان فضيلة أو
292
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 292