نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 283
يُكرّرُهَا حتّى تمنّيتُ أني لم أكنْ أسلمتُ قبل ذلك اليوم . وهذا الحديث يفيد قطعاً بأنّ من قال : لا إله إلاّ الله يحرمُ قتله ، ولذلك ترى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشدّد النّكير على أُسامة ، حتى يتمنّى أُسامة أنّه لم يكن أسلم قبل ذلك اليوم ليشمله حديث " الإسلام يجبَّ ما قبله " ، ويطمع في مغفرة الله له ذلك الذنب الكبير . ( ت ) أخرج البخاري في صحيحه من كتاب اللّباس ، باب الثياب البيض ، وكذلك مسلم في صحيحه كتاب الإيمان ، باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة : عن أبي ذر الغفاري ( رضي الله عنه ) ، قال : أتيتُ النبىّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليه ثوبٌ أبيضٌ وهو نائم ، ثمّ أتيتُه وقد استيقظ ، فقال : " ما من عبد قال : لا إله إلاّ الله ثمّ ماتَ على ذلك إلاّ دخل الجنّة " ، قلتُ : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن زنى وإن سرق " ، قلتُ : وإن زنى وإن سَرَقَ ؟ قال : " وإن زنى وإن سرقَ " ، قلتُ : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن زنى وإن سَرَقَ على رغم أنفِ أبي ذرّ " . وكان أبو ذرّ إذا حدّث بهذا الحديث قال : وإن رغم أنف أبي ذرّ . وهذا الحديث هو الآخر يثبت دخول الجنّة لمن قال : لا إله إلاّ الله ، ومات على ذلك فلا يجوز قتلهم ، وذلك رغم أنف أبي بكر وعمر ، وكلّ أنصارهم الذين يتأوّلون الحقائق ويَقبلونها حفاظاً على كرامة أسلافهم وكبرائهم الذين غيّروا أحكام الله . وبالتأكيد أنّ أبا بكر وعمر يعرفان كلّ هذه الأحكام ، فهما أقرب منّا لمعرفتها ، وألصق بصاحب الرسالة من غيرهما ، ولكنّهما ومن أجل الخلافة
283
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 283