نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 264
وهذا ما اعترف به ابن حجر في الصواعق المحرقة ، حيث ذكر بأنّ فاطمة ادّعتْ أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نحلها فدكاً ، ولم تأتِ عليها بشهود إلاّ بعلي بن أبي طالب وأُمّ أيمن ، فلم يكمل نصاب البيّنة ( 1 ) . كما قال الإمام الفخر الرّازي في تفسيره : فلمّا مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ادّعتْ فاطمة ( عليها السلام ) أنّه كان ينحلها فدكاً ، فقال لها أبو بكر : أنتِ أعزّ النّاس علىَّ وأحبّهم إلىَّ غِنى ، لكنّي لا أعرف صحة قولك ، فلا يجوز أن أحكم لك ، قال : فشهدت لها أُمّ أيمن ومولى لرسول الله ، فطلب منها أبو بكر الشاهد الذي يجوز قبول شهادته في الشرع ، فلم يكن ( 2 ) . ودعوْى فاطمة ( عليها السلام ) بأنّ فدكاً أنحلها لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّ أبا بكر ردّ دعوتها ، ولم يقبل شهادة علي ( عليه السلام ) وأُم أيمن ; معلومة لدى المؤرّخين ، وقد ذكرها كلّ من ابن تيمية ، وصاحب السيرة الحلبية ، وابن القيم الجوزية وغيرهم . ولكنّ البخاري ومسلم اختصراها ، ولم يذكرا إلاّ طلب الزهراء بخصوص الإرث ، حتّى يُوهما القارئ بأنّ غضب فاطمة على أبي بكر في غير محلّه ، ولم يعمل أبو بكر إلاّ بما سمعه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فهي ظالمة وهو
1 - الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي 1 : 93 الشبهة السابعة . 2 - تفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازي 10 : 506 تفسير سورة الحشر الآية السادسة .
264
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 264