responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 237


فقال له ذلك الصّالحُ : وأنا أبكي عليكَ أنتَ رضي الله تعالى عَنْكَ ! !
فلماذا هذا الإصرار والعناد على مودَة كلّ الصّحابة أجمعين حتّى نراهم لا يصلّون على محمّد وآله إلاّ ويُضيفون وعلى أصحابه أجمعين ، فلا القرآن أمرَهم بذلك ، ولا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طلب منهم ذلك ، ولا أحدٌ من الصّحابة قال بذلك ، وإنّما كانت الصّلاة على محمّد وآل محمّد كما نزل بها القرآن ، وكما علّمها لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وإن شككْتُ في شيء فلا ولن أشكَّ في أنّ الله طلب من المؤمنين مودّة ذي القربى وهم أهل البيت ، وجعلها فرضاً عليهم كأجر على الرسالة المحمّدية ، فقال تعالى :
* ( قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) * ( 1 ) .
وقد اتّفق المسلمون بلا خلاف على مودّة أهل البيت عليهم الصّلاة والسّلام واختلفوا في غيرهم ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " دع ما يريبُك إلى ما لا يُريبُكَ " ( 2 ) .
وقولُ الشيعة في مودّة أهل البيت ومن تبعهم لا ريب فيه ، وقولُ أهل السنّة والجماعة في مودّة الصّحابة أجمعين فيه ريبٌ كبير ، وإلاّ كيف يُلقي المسلمُ بالمودّة إلى أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) وقاتليهم ويترضّى عنهم ؟ ! أليس هذا هو التناقض المقيت ؟


1 - الشورى : 23 . 2 - مسند أحمد 1 : 200 وصرّح محقق المسند الشيخ أحمد شاكر بصحته ، صحيح البخاري 3 : 4 كتاب البيوع ، باب تفسير المشبهات نقلها بعنوان مقولة لحسان بن أبي سنان .

237

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست