نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 236
حِزْبُ اللّهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ ) * ( 1 ) . صدق الله العلي العظيم ولا يفوتني في هذا الصّدد أن أُسجّل بأنّ الشيعة هم على حقّ لأنّهم لا يُلقون بالمودَة إلاّ لمحمّد وأهل بيته ، وللصحابة الذين ساروا على نهجهم ، وللمؤمنين الذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدّين . وغير الشيعة من المسلمين يُلقون بالمودّة لكلّ الصّحابة أجمعين ، غير مبالين بمن حادّ الله ورسوله ، وعادةً هم يستدلُّون بقوله تعالى : * ( ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غلا لِلَّذِينَ آمَنُوا ربَّنَا إنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) * ( 2 ) . فتراهم يترضّون على علىّ ومعاوية ، غير مبالين بما ارتكبه هذا الأخير من أعمال أقلّ ما يقال فيها : إنّها كفرٌ وضلال ومحاربة لله ورسولَهُ ، وقد ذكرتُ فيما سبق تلك الطريفة التي لا بأس بتكرارها ، وهي أنّ أحَد الصالحين زار قبرَ الصّحابي الجليل حجر بن عدي الكندي ، فوجَدَ عنده رجُلا يبكي ويُكثر البكاء ، فظنّه من الشيعة فسأله : لماذا تبكي ؟ أجاب : أبكي على سيّدنا حجر رضي اللّهُ تعالى عنه ! قال : ماذا أصابه ؟ أجاب : قَتلَهُ سيّدنا معاوية رضي الله تعالى عنه ! قال : ولماذا قتَلَهُ ؟ أَجاب : لأنّه امتنع عن لعن سيّدنا علي رضي الله تعالى عنه !
1 - المجادلة : 14 - 22 . 2 - الحشر : 10 .
236
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 236