نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 234
وحرب النهروان من أجل أطماع خَسيسة ، ودنيا فانية . وكقتلهم سيّدىّ شباب أهل الجنّة الإمام الحسن بالسمّ والإمام الحسين بالذبح والتمثيل ، وقتل عترة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأجمعهم ، فلم ينجُ منهم إلاّ علي ابن الحسين ، وكأفعال أُخرى يندى لها جبين الإنسانية ، وأُنزّه قلمي عن كتابتها ، وأهل السنّة والجماعة يعرفون الكثير منها ، ولذلك يحاولون جهدهم صدّ المسلمين عن قراءة التاريخ والبحث في حياة الصّحابة . وما ذكرته الآن من كتب التاريخ من جرائم وموبقات هي من أعمال الصّحابة بلا شكّ ، فلا يمكنُ لعاقل بعد قراءة هذا ؟ ! أن يبقى مُصرّاً على تنزيه الصّحابة والحكم بِعدَالَتِهْم وعدم الطّعن فيهم إلاّ إذا فقد عقله . مع الملاحَظة الأكيدة بأنّنا واعون جدّاً إلى عدالة البعض منهم ، ونزَاهتهم وتَقْواهم ، وحبّهم لله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وثباتهم على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، حتّى قضوا نحبهم وما بدّلوا تبديلا ، فرضِي الله عنهم وأسكنهم بجوار حبيبهم ونبيّهم محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وهؤلاء هم أكبر وأعظم وأسْمَى من أن يَخْدِشَ في سمعتهم خادشٌ ، أو يتقوّل عليهم متقوّلٌ ، وقد مدحهم ربُّ العزّة والجلالة في عدّة مواضع من كتابه العزيز ، كما نوّه بصحبتهم وإخلاصهم نبىّ الرحمة أكثر من مرّة ، كما لم يسجّل لهم التاريخ إلاّ المواقف المشرّفة المليئة بالمروءة ، والنبل ، والشجاعة ، والتقوى ، والخشونة في ذات الله ، فهنيئاً لهم وحسن مآب ، جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ، ورضاءٌ من الله أكبر ذلك جزاء الشاكرين ، والشّاكرون - كما ذكر كتاب الله - هم أقلية قليلة ، فلا تَنْسَ !
234
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 234