responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 226


سبحانك اللهمّ وبحمدك ! لقد أوقفني كلامك في القرآن الكريم على حقائق كان من الصعب علىّ فهمها والاعتقاد بها ، وكنت كلّما قرأتُ : * ( وَلَقَدْ ذَرَأنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا اُوْلَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ اُوْلَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ ) * ( 1 ) .
أتعجّبُ في نفسي وأقول : كيف يكون ذلك ؟ أيمكن أن يكون الحيوان الأبكم أهدى من هذا الإنسان ؟ ! أيمكن أن ينحتَ الإنسانُ حجراً ثمّ يعبدُهُ ويطلب منه الرزق والمعونة ؟ ولكن والحمد لله زال عجبي عندما تفاعلتُ مع النّاس ، وسافرت إلى الهند ، ورأيتُ العجب العجاب ، رأيت دكاترة في علم التشريح يعرفون خلايا الإنسان ومكوّناته ، ولا يزالون يعبدون البقر ، ولو اقترف هذا الإثم الجاهلون من الهندوس لكان عذرهم مقبول ، ولكن أن ترى النخبة المثقّفة منهم يعبدون البقر والحجر والبحر والشمس والقمر فما عليك بعد ذلك إلاّ أن تسلّم وتفهم مدلول القرآن الكريم بخصوص البشر الذين هم أضلّ من الحيوان ! !
شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة أخرج البخاري في جزئه الثاني في باب ما أُدّيت زكاتُه فليس بكنز ، عن الأحنف بن قيس قال : جلست إلى ملاً من قريش ، فجاء رجلٌ خشِنُ الشعر والثياب والهيئةِ حتّى قام عليهم فسلّم ثمّ قال : بشّر الكانزين برضْف يُحمى عليه في نار جهنم ، ثم يوضع على حلَمة ثديِ أحدهم يخرج من نُغضِ كتفِهِ ، ويوضَعُ على نُغضِ كتفِهِ حتى يخرجَ من حلمة ثديه يتزلزلُ ، ثُمّ


1 - الأعراف : 179 .

226

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست