responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 215


فلم يُحسنُوا أن يقولوا : أسلمنا ، فجعلوا يقولون : صبأنا صبأنا ، فجعل خالد يقتُل منهم ويأسر ، ودفع إلى كلّ رجل منّا أسره ، حتّى إذا كان يومٌ أمر خالدٌ أن يقتل كلّ رجل منّا أسيره ، فقلتُ : والله لا أقتل أسيري ، ولا يقتُلُ رجلٌ من أصحابي أسيره حتّى قدمنا على النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فذكرناه له ، فرفع النبىُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده فقال : " اللهمَّ إنّي أبرأُ إليك ممّا صنع خالد " مرّتين ! ! ( صحيح البخاري 5 : 107 و 8 : 118 ) .
ذكر المؤرّخون هذه الحادثة بشيء من التفصيل ، وكيف ارتكب خالد بن الوليد هذه المعصية الشنيعة ، هو وبعض الصحابة الذين أطاعوه ولم يمتثلوا أوامر النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تحريم قتل من أسلم ، إنّها من أكبر المعاصي التي أراقت دماء بريئة ، ولأنّ النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمره بدعوتهم للإسلام ولم يأمُره بقتالهم ! !
ولكنّ خالد بن الوليد تغلّبتْ عليه دعوى الجاهلية ، وأخذته الحمية الشيطانية ; لأنّ بني جذيمة قتلوا عمّه " الفاكه بن المغيرة " أيام الجاهلية ، فغدر بهم ، وقال لهم : ضعُوا أسلحتكم فإنّ الناس قد أسلموا ، ثمّ أمر بهم فكُتّفوا وقتل منهم خلقاً كثيراً .
ولمّا علم بعض الصّحابة المخلصين نوايا خالد هربوا من الجيش والتحقوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأعادوا عليه الخبر ، فتبرّأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من فعله ، وأرسل علي بن أبي طالب فودّى لهم الدّماء والأموال .
ولمعرفة هذه القضية بشيء من التفصيل لا بأس بقراءة ما كتبهُ عباس محمود العقاد في كتابه " عبقرية خالد " إذ قال العقّاد بالحرف في صفحه 45 ما يلي :

215

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست