نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 213
في كلّ ما يفعل ويقول ، وخالفه علي بن أبي طالب وأهل البيت الذي لا يعملون إلاّ بأوامر سيّدهم رسول الله صلّى الله عليه وعليهم ، ولا يبغون عنها بدلا ، وإذا كانت كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النّار ، فما بالك بالّتي جُعلتْ لتُخالف أحكام النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! ! وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب غزوة زيد بن حارثة من كتاب المغازي ، عن ابن عمر . . . قال : أمَّرَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أُسامة على قوم فطعنوا في إمارته ، فقال : " إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتُم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله لقد كان خليقاً للإمارة ، وإن كان من أحبّ النّاس إلَىَّ ، وإنّ هذا لمن أحبّ النّاس إلىَّ بعده " ( صحيح البخاري 5 : 84 ) . وهذه القصّة ذكرها المؤرّخون بشيء من التفصيل ، وكيف أنّهم أغضبوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتّى لعن المتخلّفين عن بعث أُسامة ، وهو القائد الصغير الذي لم يبلغ عمره سبعة عشر عاماً ، وقد أمّره النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على جيش فيه أبو بكر ، وعمر ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وكلّ وجوه قريش ، ولم يعيّن في ذلك الجيش علي بن أبي طالب ، ولا أحداً من الصّحابة الذين كانوا يتشيّعون له . ولكن البخاري دائماً يقتصر الحوادث ويبتر الأحاديث حفاظاً على كرامة السّلف الصّالح من الصّحابة ! ! ، ومع ذلك ففيما أخرجه كفاية لمن أرادَ الوصول إلى الحقّ . وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثّاني في باب التنكيل لمن أكثر
213
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 213