responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 182


بغض علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، كما تروون ذلك في صحاحكم ( 1 ) ، فما أكثر هؤلاء من الصحابة الذين تترضّونَ عنهم وتضعونهم في القمّة ، وقد وصل بهم البغض لعلي أن حاربوه وقتلوه ، ولعنوه حيّاً وميّتاً هو وأهل بيته ومُحبّيه ، وكلّ هؤلاء من خيار الصّحابة عندكم .
واقتضت حكمة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يُعلّم حذيفة أسماءهم تارةً ، ويُعطي للمسلمين علامتُهم تارة أُخرى ، ليُقيم على النّاسِ الحجّة ، فلا يقولوا بعدهَا : إنّا كنّا عن هذا غافلين .
ولا عبرة بما يقوله أهل السنّة اليوم : نحن نحبّ الإمام علي رضي الله عنه وكرّم الله وجهه ، فنقول لهم : إنّه لا يجتمع في قلب مؤمن حبّ ولي الله وحبّ عدوّه ! وقد قال الإمامُ علي نفسه : " ليس منّا من سوّى بيننا وبين أعدائنا " ( 2 ) .
ثمّ إنّ القرآن الكريم عندما تكلّم عن الصحابة ، تكلّم عنهم بعدّة أوصاف وعلاَمات ثابتة ، وإذا استثنينا منهم الصحابة المخلصين الشاكرين ، فإن البقيّة الباقية منهم وصفهم الذكر الحكيم بأنّهم : فاسقون ، أو خائنون ، أو متخاذلون ، أو ناكثون ، أو منقلبون ، أو شاكّون في الله وفي رسوله ، أو فارّون من الزحف ، أو معاندون للحقّ ، أو عاصون أوامر الله ورسوله ، أو مثبّطون غيرهم عن


1 - صحيح مسلم 1 : 61 ، فضائل الصحابة ، باب مناقب علي بن أبي طالب ، مسند أحمد 1 : 95 وصرّح محقق الكتاب العلاّمة أحمد شاكر بصحته ، سنن الترمذي 5 : 306 ، السنن الكبرى للنسائي 5 : 137 ح 8487 ، مسند أبي يعلى 1 : 251 وقد مرّ تخريجه سابقاً . 2 - بشارة المصطفى : 204 ح 28 ، البحار 23 : 106 .

182

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست