نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 161
جاؤوا بهم إلى عائشة فأمرتْ بقتلهم ، فذبحوهم كما يذبح الغنم ، وقيل : كانوا أربعمائة رجل يقال : إنّهم أوّل قوم من المسلمين ضربتْ أعناقهم صبراً ( 1 ) . روى الشعبي ، عن مسلم بن أبي بكرة ، عن أبيه قال : لمّا قدم طلحة والزبير البصرة ، تقلّدتُ سيفي وأنا أُريد نصرهما ، فدخلتُ على عائشة فإذا هي تأمُرُ وتنهي وإذا الأمر أمرها ، فتذكّرت حديثاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كنت سمعته يقول : " لن يفلح قوم تدبّر أمرهم امرأة " فانصرفت عنهم واعتزلتهم ( 2 ) . كما أخرج البخاري عن أبي بكرة قوله : لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ، لمّا بلغ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّ فارساً ملّكوا ابنة كسرى قال : " لن يفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة " ( 3 ) . ومن المواقف المُضحكة والمبكية في آن واحد أنّ عائشة أُمّ المؤمنين تخرج من بيتها عاصية لله ولرسوله ، ثمّ تأمر الصّحابة بالاستقرار في بيوتهم ، إنّه حقّاً أمرٌ عجيب ! ! فكيف وقع ذلك يا ترى ؟ روى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة وغيره من المؤرّخين : إنّ عائشة كَتبتْ - وهي في البصرة - إلى زيد بن صوحان العبدي رسالة تقول له فيها : من عائشة أُمّ المؤمنين بنت أبي بكر الصدّيق زوجة
1 - راجع : أنساب الأشراف : 227 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 : 321 . 2 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6 : 227 . 3 - صحيح البخاري 8 : 97 كتاب الفتن ، سنن الترمذي 3 : 36 ، البداية والنهاية 2 : 26 .
161
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 161