نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 16
الصادقين الذين يتساءلون ويسألون عن حقيقة الشيعة وباطلهم ، وهم حائرون بين ما يشاهدونه ويعيشونه مع أصدقاء لهم من الشيعة ، وما يسمعونه ويقرؤونه عنهم ، ولا يعلمون أين يوجد الحقّ . وقد تحدّثت مع البعض منهم ، وأهديت لهم كتابي " ثمّ اهتديت " ، والحمد لله أنّ الأغلبية من هؤلاء وبعد المناقشة والبحث يهتدون لمعرفة الحقّ فيتبعونه ، ولكن هذا يبقى مقصوراً على نخبة من الشباب الذين ألتقي بهم صدفةً ، أمّا البقية فقد لا يتاح لهم مثل هذا اللقاء ، فتبقى مشوّشة الفكر بين الآراء المتضاربة . وبالرغم من وجود الأدلّة المقنعة ، والحجج الدّامغة في كتاب " ثمّ اهتديت " وكتاب " مع الصادقين " ، إلا أنّهما لا يكفيان لمواجهة تلك الحملات المسعورة ، والدعايات المكثفة التي تموّلها بعض الجهات الشريرة بالبتر ودولار في مختلف وسائل الإعلام . وبالرغم من كلّ ذلك سيبقى صوت الحقّ مدويّاً وسط الضوضاء المزعجة ، ويبقى بصيص النور مضيئاً وسط الظلام الدّامس ; لأنّ وعد الله حقّ ولا بدّ لوعده من نفاذ ، قال تعالى : * ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأفْوَاهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ ) * ( 1 ) . وقال تعالى مُبيّناً بأنّ أعمالهم هذه ستبوءُ بالفشل وتنقلب عليهم : * ( إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) * ( 2 ) .
1 - الصف : 8 . 2 - الأنفال : 36 .
16
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 16