نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 148
لعمري هو خُلق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي يحبّ في الله ويبغض في الله . وهناك فرق كبير بين هذه الرواية الحقيقية ، وتلك المزيّفة التي تدّعي بأنّ الرسول يميل إلى عائشة ، حتّى بعثن إليه نساؤُه ينشدنه العدل في ابنة أبي قحافة ! ! وهل لنا أن نسأل أُمّ المؤمنين عائشة التي ما رأت يوماً في حياتها السيّدة خديجة رضوان الله عليها ولا التقت بها : كيف تقول عنها : عجوز حمراء الشّدقين ؟ وهل هذه هي أخلاق المؤمنة العادية الّتي يحرمُ عليها أن تغتاب غيرها إذا كان حيّاً ! فما بالك بالميّت الذي أفضى إلى ربِّه ! ! فما بالك إذا كان ضحية الغيبة زوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والتي ينزل جبرئيل في بيتها ويبشّرها ببيت في الجنّة لا صخب فه ولا نصب ؟ ! وبالتأكيد إنّ ذلك البغض ، وتلك الغيرة التي تأجّجت في قلب عائشة من أجل خديجة لا بدّ لها من فورة ومتنفّس وإلاّ انفجرت ، فلم تجد عائشة أمامها إلاّ فاطمة ابنة خديجة ربيبتها ، والتي هي في سنّها أو تكبرها قليلا على اختلاف الرّواة . وبالتأكيد - أيضاً - أنّ ذلك الحبّ العميق من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لخديجة تجسّد وقوِيَ في ابنته ووحيدته فاطمة الزهراء ، فهي الوحيدة التي عاشت مع أبيها ، تحمل في جنباتها أجمل الذكريات التي كان يحبّها رسول الله في خديجة ، فكان يسمّيها أمّ أبيها . وزاد في غيرة عائشة أن ترى رسول الله يمجّد ابنته ، ويسمّيها سيّدة نساء
148
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 148