responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 124


كان ابن الخطّاب هو الحاكم الفعلي .
وقد حدّث بعض المؤرخين أنّ عائشة لما همّت بالخروج إلى البصرة لمحاربة الإمام علي فيما سُمّي بحرب الجمل ، أرسلت إلى أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أُمهات المؤمنين تسألهن الخروج معها ، فلم يستجب لها منهن إلاّ حفصة بنت عمر التي تجهّزت وهمّت بالخروج معها ، لكن أخاها عبد الله بن عمر هو الذي منعها وعزم عليها فحطّت رحلها ( 1 ) ، ومن أجل ذلك كان الله سبحانه يتهدّد عائشة وحفصة معاً في قوله : * ( وَإنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) * ، وكذلك قوله : * ( إنْ تَتُوبَا إلَى اللّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) * .
ولقد ضرب الله لهما مثلا خطيراً في سورة التحريم ليُعلمهما وبقية المسلمين الذين يعتقدون بأنّ أُم المؤمنين تدخل الجنّة بلا حساب ولا عقاب لأنّها زوجة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلاّ ، فقد أعلم الله عباده ذكوراً وإناثاً بأنّ مجرّد الزوجية لا تضرّ ولا تنفعُ حتّى ولو كان الزوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإنّما الذي ينفع ويضرُّ عند الله هو فقط أعمالُ الإنسان ، قال تعالى : * ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأةَ نُوح وَامْرَأةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ * وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأةَ فِرْعَوْنَ إذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أحْصَنَتْ فَرْجَهَا


1 - البداية والنهاية 7 : 258 ، الكامل في التاريخ 3 : 208 .

124

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست