نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 104
وكيف يجوز لهذا الرسول أن يترك النّاس يموجون من أجل الماء ، واقتراب وقت الصلاة وينام هو في حجر زوجته . ولا شكّ بأنّ هذه الرواية وضعت في زمن معاوية بن أبي سفيان ولا أساس لها ، وإلاّ كيف نفسّر حادثة مثل هذه حضرها كلّ الصحابة ، وتغيب عن عمر بن الخطّاب فلا يعرفها عندما يسئل عن التيمّم ، كما أخرج ذلك البخاري ومسلم في صحيحيهما في باب التيمّم . والمهم في كلّ هذه الأبحاث هو أن نعرف بأنّ المؤامرة ضدّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانت مؤامرة خسيسة ودنيئة ، تعمل على الانتقاص من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتحطّ من قيمته إلى درجة أنّ أحدنا اليوم - ورغم كلّ الفساد الذي عمّ البرّ والبحر - لا يرضى لنفسه مثل هذه المواقف والأفعال ، فما بالنا بأعظم شخصية عرفها تاريخ البشرية ، والذي يشهد له ربّ العزّة والجلالة بأنّه على خلق عظيم ! ! وقد بدأت المؤامرة - حسب اعتقادي - بعد حجّة الوداع ، وبعد تنصيب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) للإمام علي خليفة له يوم غدير خم ، وبذلك عرف الطامعون في الرئاسة أن ليس أمامهم إلاّ المعارضة والتمرّد على هذا النصّ ، كلّفهم ذلك ما كلّفهم ، ولو أدّى إلى الانقلاب على الأعقاب . وبذلك يستقيم تفسير الأحداث التي بدأت بمعارضة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في كلّ أوامره من كتابة الكتاب ، إلى تأمير أُسامة ، إلى عدم الذهاب في الجيش الذي عبّأه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنفسه . وكذلك الأحداث التي أعقبت وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حمل الناس على البيعة
104
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 104