عليك ؟ . قال : فما حداك على الخروج عاجلا ؟ . فقال عليه السلام : يا أخي إن جدي رسول الله أتاني بعدما فارقتك وأنا نائم فضمني إلى صدره وقبل ما بين عيني وقال صلى الله عليه وآله وسلم لي : يا حسين يا قرة عيني ، أخرج إلى العراق ، فإن الله قد شاء أن يراك قتيلا مخضبا بدمائك . فبكى محمد بن الحنيفة بكاء شديدا ، وقال له : يا أخي ، إذا كان الحال كذا فما معنى حملك هؤلاء النسوان ، وأنت ماض إلى القتل . فقال عليه السلام : يا أخي قد قال جدي أيضا : إن الله قد شاء أن يرى نسوتك سبايا مهتكات يسقن في أسر الذل ، وهن أيضا لا يفارقنني ما دمت حيا . فلما أصر محمد على المنع والانصراف عن الخروج قال الإمام عليه السلام : سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وواسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مذموما وخالف مجرما ويروى : وآسنى الرجال الصالحين بنفسه وفارق خوفا أن يعيش ويرغما ويروى : فإن مت لم أندم وأن عشت لم ألم كفى بك موتا أن تذل وترغما فإن عشت لم أذم وإن مت لم ألم كفى بك ذلا أن تعيش وتندما