responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 96


راغبا فيه وهو الشهادة فقال : " الحمد لله وما شاء الله ، ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على رسوله فخط الموت على ولد آدم فخط القلادة على جيد الفتاة ، وما ألهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا . لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضى الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجر الصابرين ، لن تشد عن رسول الله لحمته وقي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه وينجز لهم وعده ، ومن كان باذلا فينا مهجته وموطنا في لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى " [1] .
جاء الناصحون ، من كل اتجاه ، يقدمون للإمام ما يرون أنه الرؤية الصائبة ، منهم من ينصح له بعدم الخروج ومنهم من ينصحه بالامتناع بالحرم المكي ، مثل محمد بن الحنفية ، فأجابه الحسين عليه السلام : " يا أخي ، أخشى أن يقاتلني أجناد بني أمية في حرم مكة ، فأكون كالذي يستباح حرمه في حرم الله . فقال محمد : با أخي فسر إلى اليمن أو إلى بعض النواحي فإنك أمنع الناس . فقال الحسين عليه السلام :
يا أخي لو كنت في حجر هامة من هوام الأرض لاستخرجوني منه حتى يقتلوني ثم قال له : يا أخي سأنظر في ما قلت . فلما كان وقت السحر عزم الحسين على الرحيل إلى العراق ، فجاءه أخوه محمد وأخذ بزمام ناقته التي هو راكبها وقال : يا أخي ألم تعدني النظر في ما أشرت به



[1] البداية والنهاية لابن كثير 4 / 678 .

96

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست