responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 80


ثم هلك معاوية ، وكشرت الأفعى الأموية عن أنيابها ، فأرسل يزيد رسالة إلى عامله على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وجاء في صحيفة ملحقة بها " كأنها أذن فأرة " : " أما بعد ، فخذ حسينا وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ، ليس فيه رخصة حتى يبايعوا ، والسلام " [1] .
فلما وصلت الرسالة ، استشار الوليد مروان بن الحكم " وقال :
كيف ترى أن نصنع ؟ قال : فإني أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة ، فإن فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم ، وإن أبوا قدمتهم فضربت أعناقهم ، قبل أن يعلموا بموت معاوية ، فإن علموا بموته وثب كل امرئ منهم في جانب ، وأظهر الخلاف والمنابذة . فأرسل الوليد إلى الحسين ، عليه السلام ، وإلى ابن الزبير يدعو هما فقالا له : انصرف ، الآن نأتيه . ثم أقبل أحدهما على الآخر ، فقال عبد الله بن الزبير للحسين : ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها ؟ ، فقال ، حسين : قد ظننت أن طاغيتهم قد هلك ، فبعث إلينا ليأخذنا بالبيعة قبل أن يفشو في الناس الخبر . فقال : وأنا ما أظن غيره . قال : فما تريد أن تصنع ؟ ، قال :
أجمع فتياني الساعة ثم أمشي إليه ، فإذا بلغت الباب احتبستهم عليه ثم دخلت عليه ، وأنا على الامتناع قادر . فذهب الحسين بن علي إلى دار الوليد فجلس فأقرأه الوليد الكتاب ، ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ،



[1] تاريخ الأمم والملوك ، 4 / 250 .

80

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست