responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 27


حتى يرتاب المبطلون منكم فيقولوا : لو لم يكونوا على حق ما ظهروا علينا ، والله ما هم من الحق ما يقذي عين ذباب ، والله لو ضربونا بأسيافهم حتى يبلغونا سعفات هجر ، لعلمنا أنا على حق وأنهم على باطل " [1] .
وعمار ، إذ يقف هذا الموقف إنما يصغي إلى صوت الله تعالى يدعوه : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله . . ) ( البقرة / 193 ) .
3 - مفهوم الفتنة والعجز عن الوقوف مع الحق قال تعالى : ( ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا ) ( التوبة / 49 ) .
جرت على السنة بعض الباحثين ، قديما وحديثا ، مقولة أن هذه الأحداث ، كانت فتنة لا يدري المرء فيها وجه الخطأ من الصواب أو الحق من الباطل ، وكلمة " الفتنة " ، هنا ، بمعنى انعدام القدرة على التمييز . وهذه الحالة ، أي انعدام القدرة على التمييز ، قد تكون نابعة من قدرة الشخص نفسه وضميره ومعارفه ، أو من الظروف الملتبسة بالأحداث كأن تكون أحداثا ومعارك لا تعرف الهوية الحقيقية لأبطالها ولا تاريخهم الشخصي أو تاريخهم العام ، ولا يمكن معرفة تسلسل الوقائع التي قادت إلى هذه اللحظة وأعتقد أن هذا الكلام لا ينطق بحال على هذه الكارثة الفاجعة ، أو على مجموعة الكوارث التي حلت



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، 5 / 256 - 257 - 258 ، ط 1 ، دار الجيل - بيروت ه‌ - 1987 م .

27

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست