responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 26


شئت ، قال : لا بل علانية ، قال : أنطق ، قال : إني خرجت من أهلي مستبصرا في الحق الذي نحن عليه ، ولا أشك في ضلالة هؤلاء القوم ، وإنهم على الباطل فلم أزل على ذلك مستبصرا ، حتى ليلتي هذه ، فإني رأيت في منامي مناديا تقدم ، فأذن وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونادى بالصلاة ، ونادى مناديهم مثل ذلك ، ثم أقيمت الصلاة ، فصلينا صلاة واحدة وتلونا كتابا واحدا ، ودعونا دعوة واحدة ، فأدركني الشك في ليلتي هذه ، فبت بليلة لا يعلمها إلا الله ، حتى أصبحت ، فأتيت أمير المؤمنين ، فذكرت ذلك له فقال : هل لقيت عمار بن ياسر ؟ قلت : لا ، قال : فالقه ، فانظر ما يقول لك عمار فاتبعه ، فجئتك لذلك . فقال عمار : تعرف صاحب الراية السوداء المقابلة لي ، فإنها راية عمرو بن العاص ، قاتلتها مع رسول الله ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثلاث مرات وهذه الرابعة فما هي بخيرهن ولا أبرهن بل هي أشرهن وأفجرهن ، أشهدت بدرا واحدا ويوم حنين ، أو شهدها أب لك فيخبرك عنها ؟ ، قال : لا ، قال : فإن مراكزنا اليوم على مراكز رايات رسول الله ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم بدر ويوم أحد ويوم حنين ، وإن مراكز رايات هؤلاء على مراكز رايات المشركين من الأحزاب ، فهل ترى هذا العسكر ومن فيه ؟ والله لوددت أن جميع من فيه ممن أقبل مع معاوية يريد قتالنا ، مفارقا للذي نحن عليه كانوا خلقا واحدا ، فقطعته وذبحته ، والله لدماؤهم جميعا أحل من دم عصفور ، أفترى دم عصفور حراما ؟ ، قال : لا بل حلال ، قال : فإنهم حلال كذلك ، أتراني بينت لك ؟ قال : قد بينت لي ، قال : فاختر أي ذلك أحببت فانصرف الرجل ، فدعاه عمار ثم قال : أما إنهم سيضربونكم بأسيافكم

26

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست