responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 24


الفضل ، ومنا خاتم النبيين ، وفينا قادة الإسلام ، وفينا حملة الكتاب ألا إنا ندعوكم إلى الله ورسوله ، وإلى جهاد عدوه والشدة في أمره ، وابتغاء مرضاته ، وأقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة وحج البيت ، وصيام شهر رمضان ، وتوفير الفيئ على أهل . ألا وإن من أعجل العجائب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص السهمي ، يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما ، ولقد علمتم أني لم أخالف رسول الله ، ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قط ، ولم أعصه في أمر ، أقيه بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الأبطال ، وترعد فيها الفرائض ، بنجدة أكرمني الله سبحانه بها ، وله الحمد ولقد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإن رأسه لفي حجري ، ولقد وليت غسله بيدي وحدي ، تقلبه الملائكة ع المقربون معي . وأيم الله ما اختلفت أمة قط ، بعد نبيها ، إلا أظهر أهل باطلها على أهل حقها إلا ما شاء الله " [1] .
ولا بأس ، أيضا ، أن ننتقل إلى معسكر الإفك والباطل لنسمع ذلك الحوار العجيب الذي رواه نصر بن مزاحم ، ونقله عنه ابن أبي الحديد قال : " طلب معاوية إلى عمرو بن العاص أن يسوي صفوف أهل الشام ، فقال له عمرو : على أن لي حكمي إن قتل الله ابن أبي طالب ، واستوثقت لك البلاد ، فقال : أليس حكمك في مصر ؟ قال :
وهل مصر تكون عوضا عن الجنة ، وقتل ابن أبي طالب ثمنا لعذاب النار الذي ( لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ) ( الدخان / 75 ) ، فقال



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، 5 / 181 ، الطبعة الأولى ، دار الجيل - بيروت 1407 ه‌ - 1987 م .

24

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست