responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 22


وحال بينهم الليل فهرب الضحاك وأصحابه ورجع حجر ومن معه [1] .
4 - في عام 40 ه‌ ، أرسل معاوية بن أبي سفيان بن أبي أرطأة في ثلاثة آلاف من المقاتلة إلى الحجاز حتى قدموا المدينة ، وعامل علي على المدينة يومئذ أبو أيوب الأنصاري ، ففر منهم أبو أيوب ، وأتى بسر المدينة فصعد المنبر وقال : يا أهل المدينة ، والله لولا ما عهد إلي معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته . ثم مضى بسر إلى اليمن وكان عليها عبيد الله بن عباس عاملا لعلي ، فلما بلغه مسيره فر إلى الكوفة حتى أتى عليا ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان الحارثي على اليمن ، فأتاه بسر فقتله وقتل ابنه ، ولقي بسر ثقل عبيد الله بن عباس وفيه ابنان له صغيران فذبحهما ، وقد قال بعض الناس إنه وجد ابني عبيد الله بن عباس عند رجل من بني كنانة من أهل البادية ، فلما أراد قتلهما قال الكناني : علام تقتل هذين ولا ذنب لهما ؟ فإن كنت قاتلهما فاقتلني ، قال : افعل ، فبدأ بالكناني فقتله ثم قتلهما ، وقتل في مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن . ولما أرسل علي جارية بن قداحة في طلبه هرب " [2] .
تلك هي لمحات من أهداف الدولة الأموية وملامحها وأساليبها في الوصول إلى هذه الأهداف . لا فارق بين معاوية وصدام حسين وهتلر . الغاية عند كل هؤلاء ، تبرر الوسيلة ، بل ونزعم أن ابن آكلة الأكباد ، على قرب بالنبوة ، أشد وزرا من صدام حسين الذي قتل



[1] تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري ، 4 / 104 .
[2] المصدر نفسه ، 4 / 107 .

22

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست