responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 16


على المنبر ، وكتب بالخبر إلى الأجناد ، وثاب إليه الناس ، وبكوا سنة وهو على المنبر والأصابع معلقة فيه ( أصابع نائلة زوجة عثمان ) وآلى الرجال من أهل الشام إلا يأتوا النساء ولا يناموا على الفرش حتى يقتلوا قتلة عثمان ، ومن عرض دونهم بشئ أو تفنى أرواحهم ، فمكثوا حول القميص سنة ، والقميص يوضع كل يوم على المنبر ويجلله أحيانا فيلبسه ، وعلق في أردانه أصابع نائلة " .
" ثم مضى معاوية ينشر في الناس أن عليا ( عليه السلام ) قتل عثمان " [1] . كان هذا هو الشعار المعلن ، فهل كان هذا الشعار يمثل الحقيقة ؟ ، فلنقرأ أولا في تاريخ عمرو بن العاص .
أ - الشعار المعلن وحقيقته : الاستحواذ على السلطان وروى الطبري ، أيضا : " لما بلغ عمرا قتل عثمان ، رضي الله عنه ، قال : أنا أبو عبد الله قتلته ( يعني عثمان ) وأنا بوادي السباع ، من يلي هذا الأمر من بعده ؟ إن يله طلحة فهو فتى العرب سيبا ، وإن يله ابن أبي طالب فلا أراه إلا سيستنطق الحق وهو أكره من يليه إلي . قال :
فبلغه أن عليا قد بويع له ، فاشتد عليه وتربص أياما ينظر ما يصنع الناس ، فبلغه مسير طلحة والزبير وعائشة ، قال أستأني وانظر ما يصنعون ، فأتاه الخبر أن طلحة والزبير قد قتلا ، فارتج عليه أمره فقال له قائل : إن معاوية بالشام لا يريد أن يبايع لعلي ، فلو قاربت معاوية ، فكان معاوية أحب إليه من علي بن أبي طالب . وقيل له : إن معاوية



[1] تاريخ الأمم والملوك للطبري ، 3 / 561 ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، لا . ت .

16

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست