responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 128


له بقية ضمير ، لا يرى كل معايب القوم ، يعتقد أنه بإمكانه الحافظ على بعض القيم الصحيحة ، ولكن القوم لا يريدون من يحافظ على المبادئ ، وقد تسابق الأشراف والسادة في مناصرتهم وسنرى بعد ذلك كيف أن ابن سعد رمى الحسين عليه السلام بأول سهم وقال :
" اشهدوا أني أول من رمى " إنه التسابق من أجل الذل .
ثم تقدم الحر ، رحمه الله ، مخاطبا القوم : " لأمكم الهبل والعبر ، إذ دعوتموه حتى إذا أتاكم أسلمتموه وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ثم عدوتم عليه لتقتلوه ، أمسكتم بنفسه وأخذتم بكظمه وأحطتم به من كل جانب فمنعتموه التوجه في بلاد الله العريضة حتى يأمن ويأمن أهل بيته ، وأصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعا ولا يدفع ضرا ، وخلأتموه ونسائه وصبيانه وأصحابه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهودي والمجوسي والنصراني وتمرغ خنازير السواد وكلابه وها هم قد صرعهم العطش ، بئسما خلفتم محمدا في ذريت هلا أسقاكم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا وتنزعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه . فحملت عليه رجالة لهم ترميه بالنبل " [1] . ويضيف الطبري قائلا : " ثم زحف عمر بن سعد نحوهم ثم رمى وقال : اشهدوا أني أول من رمى " [2] .
وهنا أيضا لا بد لنا من تعليق ، ها هو الحر رضوان الله عليه يخاطب القوم محاولا إيقاظ الضمائر التي ماتت ويسألهم عن مسوغات



[1] نفسه : 4 / 326 .
[2] نفسه : 4 / 326 .

128

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست