responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 127


آمنوا ويمحق الكافرين ، ولا يقول قائلهم يوم الهول إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين : والله ما علمنا حقيقة الضحية ولو علمنا ما فعلنا ، أو علمنا ولكنا لم نكن نعرف خصائصه ومزاياه لأن بني أمية موهوا علينا .
ها هي الحقيقة كاملة بمنطقها ، ولكم أن تختاروا إما نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى أو نجاة من النار ، وقد اختار الحر الرياحي ، قائد الكتيبة الأولى ، الجنة وانضم إلى الحسين عليه السلام قائلا : " إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ، ووالله لا ختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت ، ثم ضرب فرسه فلحق بحسين عليه السلام فقال له : جعلني الله فداك يا ابن رسول الله أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع وساير تك في الطريق وجعجعت بك في هذا المكان ، والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبدا ولا يبلغوا منك هذه المنزلة ، فقلت في نفسي لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم ولا يرون أني خرجت من طاعتهم ، وأما هم فسيقبلون من حسين هذه الخصال التي يعرضها عليهم ، ووالله لو ظننت أنهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك وإني قد جئتك تائبا مما كان مني إلى ربي ومواسيا لك بنفسي حتى أموت بين يديك أفترى ذلك لي توبة ؟ . قال : نعم ، يتوب الله عليك ويغفر لك ، ما اسمك ؟ . قال : أنا الحر بن يزيد . قال : أنت الحر كما سمتك أمك ، أنت الحر إن شاء الله في الدنيا والآخرة " [1] .
إن الحر هو أحد النماذج البشرية ، رجل يعيش في وسط الناس ،



[1] الطبري : م . س . 4 / 325 .

127

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست