responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 120


وتمثل بهم فإنهم لذلك مستحقون ، فإن قتل حسين فأوطئ الخيل صدره وظهره فإنه عاق مشاق قاطع ظلوم وليس دهري في هذا أن يضر بعد الموت شيئا ، ولكن علي قول لو قد قتلته فعلت هذا به ، إن أنت رضيت لأمرنا جزيناك جزاء السامع المطيع وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا وخل بين شمر بن ذي جوشن وبين العسكر فإنا قد أمرناه بأمرنا ، والسلام " .
هذه هي شريعة بني أمية وهي شريعة فرعون نفسها وشريعة كل طاغية ، أن ابن زياد ، والي يزيد يحاصر الحسين بن علي ، وابن بنت رسول الله ، ويخيره بين الاستسلام التام والذل الزؤام أو القتل على هذه الطريقة الهمجية ، ثم يقول بعض المؤرخين إن هؤلاء كانوا يحكمون بالشريعة الإسلامية ، رجل لم يسل سيفا ليقتل مسلما أو كافرا ، رجل كل ذنبه أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يكون هذا مصيره ، أي خزي وعار تحمله الأرض إذا حملت هؤلاء الأوغاد على ظهرها ، وهذا عمر بن سعد لم يتجاوز ، كما يرى بعضهم ، وإن له أجرا واحدا ، لأنه مجتهد في قتله لابن بنت رسول الله ( أن لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون ) ( الأعراف / 44 - 45 ) .
هذا هو صنيع بني أمية مع خير هذه الأمة ، أما وأبا ، فكيف صنيعهم مع بقية الأمة ؟ ! ! ، إنها سياسة الاستعباد والعبودية التي ورثناها منهم إلى يومنا هذا . لم تكن قضية فردية ولا شخصية كما يحاول أنصار الحزب الأموي تسويغ مقتل الحسين عليه السلام أو تسويغ استمرارهم في السلطة بالمعطيات نفسها والأساليب عينها ، يشيرون

120

نام کتاب : على خطى الحسين ( ع ) نویسنده : الدكتور أحمد راسم النفيس    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست