responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 97


وهذا الموقف المتأرجح من قبل أهل السنة تجاه الإمام علي يعود سببه إلى الأحاديث التي رويت في عائشة ومعاوية والمنسوبة إلى رسول الله . . [1] .
وحتى يبرر أهل السنة موقفهم هذا تحصنوا بالنصوص القرآنية التي تزكي الصحابة ورفضوا الاعتراف بأن الفتن أثرت في الأحاديث . .
يروي مسلم عن مجاهد قوله : جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل ابن عباس يأذن لحديثه ، ولا ينظر إليه . فقال : يا ابن عباس ، ما لي أراك تسمع لحديثي ؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع ؟ فقال ابن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا . فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا بما نعرف . . [2] .
وقال ابن سيرين : لم يكونوا يسألون عن الإسناد . فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم . فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم . وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم [3] .
ورواية ابن عباس والتابعي ابن سيرين وغيرهما من الرويات التي تنطق بنفس المعنى إنما تؤكد ظهور ونمو حركة الوضع والكذب على الرسول لصالح أطراف مهزوزة شرعيا وتحتاج إلى مساندة النصوص [4] .
ومثل هذا الاتجاه المهزوز شرعا ما كان لينجح في دعم موقفه بهذه النصوص المخترعة ومن دعم حركة الوضع دون أن تكون في يده أداة نفوذ وقوة وسلطان . فهو اتجاه يريد أن يسود وأن يهيمن ولا بد من إضفاء الشرعية عليه . .



[1] قال إسحاق بن راهويه أستاذ البخاري : لم تصح في معاوية منقبة . انظر باب ذكر معاوية بالبخاري ، وتعليق ابن حجر في فتح الباري ج 7 ، وانظر ما روي في فضائل عائشة في مسلم . .
[2] مسلم : ج 1 / 13 .
[3] مسلم : المقدمة ، ص 15 .
[4] أنظر لنا فقه الهزيمة فصل السنة .

97

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست