responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 95


أما السند فيدخل جميع الرواة تحت طائلة الجرح والتعديل عدا الصحابي . أي يمكن الخوض في سيرة وتاريخ وسلوك ومواقف راوي الحديث من أجل الوصول إلى تعديله وقبول روايته أو تجريحه ورفض روايته . .
وهذا أمر جعلوا له علما قائما بذاته أسموه علم الجرح والتعديل وهدفه الوصول إلى صدق وأمانة الرواي حتى تقبل روايته . . [1] .
ويعرف أهل السنة عدالة الرواي بأحد أمرين :
الأول : أن يشتهر حال الراوي بالعدالة والتقوى بين الناس حتى لا يغيب ذلك عن جمهور الأمة . . ومن ذلك رواه تاج الدين السبكي في كتابه ( من ثبتت إمامته وعدالته . وكثر مادحوه ومزكوه . وندر جارحوه . وكانت هناك قرينة دالة على سبب جرحه من تعصب لمذهبي أو غيره ، فإنا لا نلتفت إلى الجرح فيه ، ونعمل فيه بالعدالة ) .
الثاني : تزكية النقاد العارفين . . فإذا شهد للراوي عدد من العلماء أو واحد على الأقل بأنه عدل فإن ينتقل من دائرة الجهالة إلى دائرة العدالة . . [2] .
وقال ابن أبي حاتم : ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى . وإذا قيل للواحد : إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه . وإذا قيل له : إنه صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه .
وهي المنزلة الثانية . وإذا قيل شيخ ، فهو بالمنزلة الثالثة ، يكتب حديثه وينظر فيه ، إلا أنه دون الثانية ، وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار .



[1] أنظر تقريب التهذيب لابن حجر ، وقاعدة في الجرح والتعديل للسبكي ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم .
[2] قاعدة في الجرح والتعديل . وعلى هذا الأساس اعتمد أهل السنة رواية من اشتركوا في مذبحة كربلاء كعمر بن سعد . واعتمدوا شاعر الخوارج عمران بن حطان الذي مدح قاتل الإمام علي . والجرائم الأخلاقية فجرحوا على أساس الأخلاق ولم يجرحوا على أساس السياسة . .

95

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست