نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 90
ويروي ابن عباس أن عمر قال وهو على المنبر : إن الله بعث محمدا بالحق . وأنزل عليه الكتاب . كان مما أنزل الله آية الرجم . فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله صلى الله عليه وآله ورجمنا بعده . فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال . . ثم إنا كنا نقرأ من كتاب الله : ( إن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم . أو كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم . . ) [1] . ومثل هذه الرويات كثير تكتظ بها كتب القوم . . * أهل السنة والحديث : ما هو موقف أهل السنة من الروايات النبوية . . وكيف يتناولونها . . ؟ إن أهل السنة يعتبرون أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله هي المصدر الثاني من مصادر الفقه والتشريع ، ويعرفون الحديث بأنه الرواية الواردة عن الرسول ، والتي تتناول كل ما صدر عنهم بشكل عام فيما يخص عصر النبي حتى ولو كان منسوخا فيما لا يخص التشريع . . ويعرفون السنة بأنها ما ورد عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية . . فالحديث هو الجانب النظري من أقوال الرسول . . والسنة في الجانب العملي منها . . [2] . من هنا فإن الأساس الذي ترتكز عليه الرواية هو الصحابي ، والصحابة عندهم متفاوتون في الرواية عن الرسول صلى الله عليه وآله ، ومرجع هذا التفاوت يعود إلى
[1] أنظر البخاري : ج 8 / 26 . ومسلم : ج 5 / 116 . وللتوسع في هذا الأمر انظر المراجع السابقة والبيان في تفسير القرآن للخوئي ، وآلاء الرحمن في تفسير القرآن للبلاغي ومجمع البيان للطبرسي لترى كيف جنى القوم على القرآن برواياتهم . . [2] يعرف أهل السنة السنة بأنها ما ورد عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير أو صفة وما عدا قول الرسول فهو سنة عملية . .
90
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 90