نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 70
بعده . وكلاهما محال ، فتعين أن صفاته عين ذاته ونفس حقيقته ولا شئ زائد عليها وقائم بها . . [1] . - العدل : جعل الشيعة العدل أصلا من أصول الاعتقاد وإن كان هناك خلاف على جعل العدل أصلا مستقلا وإدخاله ضمنا في التوحيد لتعلقه به . . والعدل يدخل فيه بحث القضايا المتعلقة بالجبر والاختيار ونسبة الظلم إلى الله سبحانه وتعالى والقضاء والقدر والحسن والقبح . . وسئل الإمام علي عليه السلام عن العدل والتوحيد فقال : " التوحيد أن لا تتوهم . والعدل أن لا تتهم " [2] . وسئل الإمام الصادق عليه السلام عن العدل فقال : " أما العدل فأن لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه . ولا أمره - أي العبد - بشئ إلا وقد علم أنه لا يستطيع فعله . لأنه ليس من صفته العبث والجور والظلم . وتكليف العباد ما لا يطيقون " [3] . وأفعال العبد نوعان : نوع تتعلق به إرادة واختيار كالذهاب والاياب والكتابة والقراءة . ونوع لا إرادة للعبد فيه ولا اختيار كالتنفس والنمو والحركة الدموية . والانسان مخير غير مسير في النوع الأول . ومسير غير مخير في النوع الثاني [4] . وأفعال العبد الحسنة يأمر بها الله والقبيحة ينهى عنها وهو يعلمها . والعبد باختياره إن شاء فعل وإن شاء ترك . . [5] . والأفعال منها ما هو حسن بحكم العقل لا باعتبار حكم الشرع كالصدق النافع وما إليه ومنها ما هو قبيح كذلك كالكذب الضار . ومنها ما لا يستقل
[1] المرجع السابق . [2] المرجع السابق . [3] المرجع السابق . [4] معالم الفلسفة الإسلامية . . [5] العقائد الإسلامية . .
70
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 70