نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 43
ويقول الفخر الرازي : حاصل هذا المذهب أن هذه المتشابهات يجب القطع بها بأن مراد الله تعالى منها شئ غير ظواهرها . . ثم يجب تفويض معناها إلى الله تعالى ولا يجوز الخوض في تعسيرها . . [1] . ويقول التفتزاني في معرض كلامه عن تنزيه الله عز وجل عن مشابهته للحوادث : إن ذلك وهم محض وحكم على غير المحسوس بأحكام المحسوس والأدلة القطعية قائمة على التنزيهات . فيجب أن يفوض علم النصوص إلى الله تعالى على ما هو دأب السلف إيثارا للطريق الأسلم . أو تؤول بتأويلات صحيحة على ما اختاره المتأخرون دفعا لمطاعن الجاهلين وجذبا لطبع القاصرين سلوكا للسبيل الأحكم . . [2] . وسئل يحيى بن معاذ الرازي : أخبرنا هن الله تعالى . . ؟ قال : إله واحد . . فقيل كيف هو . . ؟ قال : إله قادر . . قيل : أين هو . . ؟ قال : بالمرصاد . . قيل : لم نسألك عن هذا . . قال : ما كان هذا صفة المخلوقين . فإما صفة الخالق فالذي أخبرته عنه . . [3] . ويقول ابن قائد الجندي : مذهب سلف الأمة وأئمتها أنهم يصفون الله تعالى بما وصف به نفسه . وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل . فيثبتون له ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات
[1] أساس التقديس . . [2] شرح العقائد للنسفي . [3] حل الرموز . .
43
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 43