نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 42
وأما الامساك فأن لا يتصرف في تلك الألفاظ بالتصريف والتبديل بلغة أخرى والزيادة والنقصان منه والجمع والتفريق بل لا ينطق إلا بذلك اللفظ وعلى ذلك الوجه من الايراد والإعراب والتصريف . . وأما الكف فأن يكف باطنه عن البحث عنه والتفكر فيه . . وأما التسليم لأهله فأن لا يعتقد أن ذلك إن خفي على رسول الله صلى الله عليه وآله أو على الأنبياء أو على الصديقين والأولياء . . فهذه سبع وظائف اعتقد كافة السلف وجوبها على العوام لا ينبغي أن يظن بالسلف الخلاف في شئ منها . . [1] . وسئل الشافعي عن الاستواء فقال : آمنت بلا تشبيه وصدقت بلا تمثيل . . واتهمت نفسي في الإدراك . أمسكت عن الخوض فيه كل الامساك . . [2] . وقال أبو حنيفة : من قال لا أعرف الله في السماء هو أم في الأرض هو ، فقد كفر لأن هذا يوهم أن لله مكانا ومن توهم أن لله مكانا فهو مشبه . . [3] . ويقول ابن خلدون : . . ثم وردت في القرآن آي أخرى قليلة توهم التشبيه مرة في الذات وأخرى في الصفات . أما السلف فغلبوا أدلة التنزيه لكثرتها ووضوح دلالتها وعلموا استحالة التشبيه وقضوا بأن الآيات من كلام الله فآمنوا بها ولم يتعرضوا لمعناها ببحث ولا تأويل . . لجواز أن تكون ابتلاء فيجب الوقف والاذعان له . . [4] .
[1] إلجام العوام عن علم الكلام . الرسالة الربعة من رسائل الغزالي المطبوعة تحت عنوان القصور العوالي من رسائل الإمام الغزالي ط . القاهرة . [2] حل الرموز أو زيد خلاصة التصوف للعز بن عبد السلام . [3] المرجع السابق وسئل ابن حنبل عن الاستواء ، فقال : استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر . . [4] مقدمة ابن خلدون . .
42
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 42