نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 188
ومثل هذا النص القرآني إنما يحذر أمة محمد من الوقوع في شرك الرجال واتخاذهم أربابا من دون الله . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل وقعت أمة محمد صلى الله عليه وآله في شرك الرجال أم لا ؟ يقول الشاطبي : إن تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال . وما توفيقي إلا بالله وإن الحجة القاطعة والحاكم الأعلى هو الشرع لا غيره . وإن مذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن رأى سيرهم والنقل عنهم وطالع أحوالهم علم ذلك علما يقينا [1] . إلا أن هذا الموقف النظري لأهل السنة ليس هناك ما يعضده عمليا على ما سوف نبين من خلال استعراضنا لموقف كل من الشيعة والسنة من الرجال ومن النصوص . وقد حددنا دائرة الرجال في هذا الباب في محيطين اثنين هما : - محيط الصحابة . - محيط آل البيت . وما نهدف إليه هو محاولة إثبات أن خط الصحابة هو خط الرجال . وخط آل البيت هو خط النصوص .