responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 187


تمهيد هل الحق يعرف بالرجال أم يعرف الرجال بالحق ؟
أو السؤال بصيغة أخرى : هل الرجال فوق النصوص ، أم النصوص فوق الرجال ؟
إن الإجابة على هذا السؤال تكشف لنا جوهر الخلاف بين السنة والشيعة .
ذلك الخلاف الذي بدأ من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله عندما انحاز قطاع من المؤمنين للإمام علي عليه السلام وانحاز القطاع الأكبر لأبي بكر . فمنذ هذه الفترة ظهر بين المسلمين خطان تفرعت عنهما قضايا ومسائل مواقف واجتهادات [1] .
وما نحاول عرضه في هذا الباب هو مدى موقف كل من الخطين من النصوص وموقف النصوص منهما ؟
هل كانت النصوص في صف أبي بكر أم في صف علي عليه السلام . . . ؟
هل الذين ساروا على خط أبي بكر اهتدوا إلى ذلك بالنصوص أم حكموا الرجال ؟
وهل الذين ساروا على خط علي اهتدوا إلى ذلك بالنصوص أم بشخص علي ؟
إن قضية الرجال تعد من أخطر القضايا التي واجهت الملل والنحل على مر الزمان وهي القضية الرئيسية التي تسببت في ضياع بني إسرائيل وأتباع عيسى عليما السلام من بعدهم .
يقول سبحانه : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) التوبة 31 .
الأحبار هم علماء اليهود . والرهبان هم عباد النصارى وكلاهما قد جعلا مصدر التحليل والتحريم ، أي تم رفعهم فوق النصوص وأصبحوا هم مصدرها .



[1] الخطان هما خط آل البيت . وخط الصحابة أو ما عرف فيما بعد بخط الشيعة وخط السنة . انظر لنا السيف والسياسة .

187

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست