responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 176


الرابعة : إن هناك روايات وردت على لسان الرسول تخصص الآية وتحصرها في حدود الخمسة ، وتعرف آل البيت في حدود علي وفاطمة والحسن والحسين دون غيرهم وعلى رأس هذه الروايات حديث الكساء . . [1] .
وبالإضافة إلى هذه النصوص القرآنية هناك حديث وارد عن الرسول صلى الله عليه وآله يفيد ثبوت العصمة لآل البيت . .
وهذا النص النبوي هو حديث الثقلين الذي ذكرناه سابقا في نصوص الإمامة . فهذا النص قد قرن الكتاب بالعترة الطاهرة ( كتاب الله وعترتي ) وربط العترة بالكتاب دليل على عصمة العترة أئمة آل البيت .
فما دام الكتاب معصوما فلا بد أن تكون العترة المقرونة به معصومة أيضا ، إذ ليس من المقبول عقلا أن يربط الرسول بالقرآن فئة غير جديرة بهذا الارتباط وليست على مستواه . فلا بد أن تكون هذه الفئة تتوافر بها مؤهلات حفظ الكتاب من بعد الرسول وإبلاغه للناس على الوجه الأكمل دون تحريف أو تأويل أو ميل للباطل أو القبلية أو الهوى أو الحكام ، وهذا الدور في ذاته يتطلب عصمة .
ومثل هذا النص يشير إلى أن العترة هي وارثة الكتاب من بعد الرسول والمعبر الحقيقي عن الإسلام مما يوجب إمامتهم ويوجب بالتالي عصمتهم .
وهذا ينفي فكرة الإمامة عند أهل السنة ويبطل خلافة الثلاثة من بعد الرسول .
كما ينفي من جانب آخر ما قيل حول جمع القرآن من قبل أبو بكر فالرسول قد أورث الكتاب كاملا لعترته ممثلة في رأس العترة الإمام علي ولا يعقل أن يتركه مبعثرا هنا وهناك مهددا بالفقد والضياع والنسيان ، ولو صح ما يعتقده أهل السنة من أفضلية أبو بكر على الأمة وعلى الإمام علي ، لترك الرسول القرآن لديه أو لدى عمر أو لدى عثمان وعم جميعهم مقدمون على الإمام عندهم . لكن الثلاثة كما هو معروف لم يكونوا من حفظة القرآن ولا من كتبته مما يدل على أن هناك طرفا آخر ورث الكتاب عن الرسول غير هؤلاء ، تتوافر لديه مقومات حمل هذه



[1] أنظر باب الرجال فصل آل البيت . .

176

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست