responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 160


بخلقه ورأفة النبي بأمته لا نسبة لها بذلك . . ولذا اعترف جمهور المخالفين بجريان عادة الله تعالى من آدم إلى خاتم الأنبياء أن لم يقض نبيا حتى عين له خليفة ووصيا .
وجرت عادة نبينا أنه متى سافر عين خليفة في المدينة فكيف تخلفت هذه السنة بالنسبة إلى خاتم الأنبياء المرسل إلى هذه الأمة المرحومة بأن يهملها وبتركها سدى .
هذا كله مع انقطاع الأنبياء والرسل وبقاء التكليف إلى يوم القيامة . . وأن مرتبة الإمامة كالنبوة ، فكما لا يجوز للخلق تعيين نبي فكذا لا يجوز لهم تعيين إمام [1] .
إذن ما هي النصوص الدالة على إمامة علي ؟
إن النصوص الدالة على إمامة علي ووجوب الإمامة وكونها أصلا من أصول الدين عند الشيعة أكثر من أن تحصى . وهي نصوص ليست حكرا على الشيعة وحدهم وإنما هي نصوص أهل السنة أيضا خاصة الأحاديث النبوية منها التي تذخر بها كتب السنن . إلا أن موقف أهل السنة أيضا من هذه النصوص يقوم على التأويل والتبرير بحيث تبعد دلالات هذه النصوص وأهدافها عن مراد الشيعة .
وسوف يظهر لنا هذا الأمر بوضوح ونحن نعرض النصوص الخاصة بالإمام علي في القرآن والأحاديث . ونبدأ بعرض النصوص القرآنية :
* قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) المائدة / 55 .
فقد شرك الله سبحانه رسوله معه في الولاية وكذلك الذين آمنوا والمقصود بهم هنا الإمام علي لنزول الآية فيه [2] .
* قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . . . ) المائدة / 67 .
وهذا النص نزل على الرسول صلى الله عليه وآله في حجة الوداع حيث أمر بإبلاغ الأمة ولاية علي على ما أجمعت على ذلك الروايات [3] .



[1] حق اليقين ، ج 1 .
[2] أنظر كتب التفسير وأسباب النزول .
[3] أنظر المراجع السابقة وحديث غدير خم فيما بعد .

160

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست