responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 159


أما المعقول فهي الأدلة على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام من حيث العقل وهي من وجوه :
الأول شرط الإمام أن لا يسبق منه معصية . والمشايخ يقصد أبو بكر وعمر والصحابة قبل الإسلام كانوا يعبدون الأصنام فلا يكونون أئمة . فتعين علي لعدم الفارق .
الثاني : الإمام يجب أن يكون منصوصا عليه ، وغير علي من الثلاثة ليس منصوصا عليه فلا يكون إماما .
الثالث : الإمام يجب أن يكون أفضل من رعيته ، وغير علي لم يكن كذلك .
الرابع : الإمامة رئاسة عامة وإنما تستحق بالزهد والعلم والعبادة والشجاعة والإيمان وعلي هو الجامع لهذه الصفات على الوجه الأكمل الذي لم يلحقه به غيره .
أما المنقول فالقرآن والسنة المتواترة [1] .
ويقول السيد شبر : إن العقل السليم والفهم المستقيم يحيل على العزيز الحكيم والرسول الكريم مع كونه مبعوثا إلى كافة الأنام وشريعته باقية إلى يوم القيامة أن يهمل أمته مع نهاية رأفته وغاية شفقته بهم وعليهم ، ويترك بينهم كتابا في غاية الإجمال ونهاية الإشكال له وجوه عديدة ومحامل يحمله كل منهم على هواه ورأيه ، وأحاديث كذلك لم يظهر لهم منها إلا القليل وفيها مع ذلك المكذوب والمفترى والمحرف . ولا يعين لهذا الأمر العظيم رئيسا يعول في المشكلات عليه ويركن في سائر الأمور إليه . إن هذا مما يحيل العقل على رب العالمين وعلى سيد المرسلين . . وكيف يوجب الله تعالى على الإنسان الوصية والايصاء عند الموت لئلا يموت ميتة الجاهلية ولئلا يدع أطفاله ومتروكاته بغير قيم وولي وحافظ ولا يوجب على النبي صلى الله عليه وآله الايصاء والوصية مع أن رأفة الله



[1] نهج الحق وكشف الصدق . ط . بيروت .

159

نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست