نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 153
- إدارة أمور الأمة في مختلف مجالاتها الحيوية : السياسية والاقتصادية والعسكرية والقضائية وغيرها مما تجمعها إدارة الحكومة . - تفسير الكتاب العزيز وتوضيح مقاصده وبيان أهدافه وكشف أسراره . - الإجابة عن الأسئلة الشرعية التي لها مساس بعمل المسلم في حياته من حيث الحلال والحرام . - الرد على الشبهات والتشكيكات التي يلقيها أعداء الإسلام ويوجهونها ضده من يهود ومسيحيين وغيرهم ، فكان يرد عليها تارة بلسان الوحي المقدس وأخرى بلسان الحديث . - صيانة الدين الإسلامي عن أي فكرة تحريفية ، وعن أي دس في التعاليم . فلم يكن لأي دساس مقدرة على تحريف الدين أصولا وفروعا - يدفع بأمته في طريق الكمال والتقدم الروحي . ولا شك أن النبي كان يقوم بهذه المسؤوليات ، وكان فقدانه وغيابه عن الساحة يلازم حدوث فراغ هائل في حياة الأمة لا يسد إلا بإنسان يتمتع بتلك الكفاءات عدا النبوة وتلقي الوحي . . والفراغ الأول وإن كان يملأ باختيار الإمام من جانب الأمة ، لكن الفراغ الباقي لا يسد إلا بإنسان مثالي تربى في وضع خاص من العناية الإلهية . ولما كانت هذه الأمور النفسية والمؤهلات المعنوية التي يتمكن بها الإنسان المثالي من ملء الفراغ لا يمكن الوقوف عليها ومعرفتها إلا بتعريف من الله تعالى وتعيين منه ، فلأجل ذلك صار الأصل عند الشيعة في مسألة الإمامة هو التنصيب والتعيين من جانبه سبحانه [1] . * تعيين الإمام : لما كانت الشيعة تتبنى عقيدة خاصة في الإمام ، فمن ثم فإن مسألة اختياره تعتمد على النص في المقام الأول ، ثم على العقل بعد ذلك .