نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 128
وتنص عقيدة أهل السنة على أن الحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين بارهم وفاجرهم إلى قيام الساعة ، لا يبطلها شئ ولا ينقضها [1] . وينقل الباقلاني قول جمهور السنة من أهل الإثبات والحديث : لا ينخلع الإمام بفسقه وظلمه بغصب الأموال وضرب الابشار وتناول النفوس المحرمة وتضييع الحقوق وتعطيل الحدود . ولا ينخلع بهذه الأمور ولا يجب الخروج عليه بل يجب وعظه وتخويفه وترك طاعته في شئ مما يدعو إليه من معاصي الله ، واحتجوا لذلك بأخبار كثيرة متضافرة عن النبي والصحابة في وجوب طاعة الأئمة وإن جاروا واستأثروا بالأموال [2] . ويقول التفتازاني : وإذا مات الإمام وتصدى للإمامة من يستجمع شرائطها من غير استخلاف . . وقهر الناس بشوكته . . انعقدت الخلافة له ، وكذا إذا كان فاسقا أو جائرا على الأظهر ، إلا أنه يعصى بما فعل ، وتجب طاعة الإمام ما لم يخالف حكم الشرع سواء كان عادلا أو جائرا . . ولا ينعزل الإمام بالفسق [3] .