نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 109
وعند الشيعة الحديث الذي يخالف القرآن والعقل يضرب به عرض الحائط حتى لو قيل على لسان إمام معصوم . إذ لا يقول الإمام ما يخالف القرآن والعقل . وهي قاعدة تنطبق على الرسول صلى الله عليه وآله أيضا . ولرواية الحديث عند الشيعة طرق تختلف عن طرق السنة ، وقد أدى هذا الخلاف في طرق الرواية إلى وجود الكثير من الأحاديث عند الشيعة لا وجود لها عند السنة ، وهذا لا ينفي وجود نسبة من الأحاديث المشتركة المروية في كتب الجانبين [1] . * رواية الصحابي : لا تأخذ الشيعة برواية أي صحابي ، لأن لها رؤيتها في الصحبة تختلف عن رؤية السنة ، فليس كل صحابي عند السنة هو صحابي عند الشيعة ، بالإضافة إلى أن فكرة عدالة جميع الصحابة في فكرة مرفوضة وغير معترف بها [2] . يقول الشيخ العاملي : ما ورد من طرقنا وطرق العامة من الذم العام فهو مخصوص بأصحاب الأحداث المبدلين والمبتدعين قطعا . وإن كانوا هم الأكثر وأهل الصلاح هم الأقل من كل طائفة وفي كل زمان . . [3] . من هنا فإن الشيعة لا تأخذ بروايات صحابة معترف بهم من قبل السنة مثل معاوية وابن عمر وأبي هريرة وابن العاص والمغيرة بن شعبة وأبي بكر وعمر
[1] شرعت دار التقريب بين المذاهب في مصر في جميع الأحاديث المشتركة بين السنة والشيعة ، لكن هذا المشروع لم يتم . [2] أنظر فصل الرجال من هذا الكتاب . . [3] رسالة في معرفة الصحابة . ط . طهران .
109
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 109