نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 92
وهذا الرد اعتمد على قول عائشة : وأيكم يملك أربه كما كان النبي يملك أربه [1] . . ؟ 5 الجواب : إن مثل هذا الكلام يوحي بأن حكم اعتزال النساء في المحيض إنما هو خاص بالمسلمين لا بالرسول . وهذا باطل . وإذا ما سلمنا به فما هي الحاجة من سرد مثل هذه الروايات عن علاقة النبي بالنساء أثناء المحيض . . ؟ وإذا كانت الحاجة هي تعليم كما يقولون فهذا يعني أن الآخرين يستوون مع الرسول في القدرة على التحكم في أنفسهم أثناء الممارسة الجنسية . وعلى هذا الأساس يصبح قول عائشة لا مبرر له . . وتروي عائشة : كنت أفرك المني من ثوب رسول الله ( ص ) [2] . . وتروي : أن الرسول ( ص ) كان يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه [3] . . وتروي عائشة : كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله ( ص ) وأقول : اتهب المرأة نفسها ؟ فلما نزل الله تعالى ( ترجى من تشاء منهن وتؤوي يسارع في هواك [4] . . قال النووي : قولها كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن معناه أعيب لأن من غار عاب . ويدل عليه قولها في الآخر أما تستحي أن تهب المرأة نفسها للرجل وهو ها هنا تقبيح وتنفير لئلا يهب النساء أنفسهن له ( ص ) فيكثر النساء عنده وأوجب هذا القول منها الغيرة . . وقولها ما أرى ربك إلا يسارع في هواك . معناه يخفف عنك ويوسع عليك الأمور ولهذا خيرك [5] . .
[1] البخاري ومسلم كتاب الحيض . . [2] مسلم كتاب الطهارة باب حكم المني . . [3] المرجع السابق . . [4] مسلم كتاب الرضاع . والبخاري كتاب التفسير . سورة الأحزاب . [5] مسلم . هامش كتاب الرضاع . باب جواز هبتها نوبتها لضرتها . .
92
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 92