نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 81
وإذا كنا قد ناقشنا سابقا مسألة سن عائشة وتاريخ ارتباطها بالرسول . ومسألة أفضلية خديجة عليها وأنا أحب النساء إلى النبي لا عائشة . فبهذا تكون عائشة قد فقدت ميزتان من مميزات القوامة التي تدعيها لنفسها . وبقيت ميزة رؤية جبريل ومكانة أبيها عند الرسول ومرضه في بيتها . وهذه ادعاءات تدحضها روايات أخرى . . أما مسألة رؤيتها لجبريل فهو أمر لم يصح ولم يقل به أحد من الفقهاء . والكل مجمع أن شخص جبريل لم تتح رؤيته إلا لرسول الله وحده . . وأما مسألة مكانة أبيها فالكم الهائل من الروايات الواردة في الإمام علي تؤكد أنه صاحب المقام العال والمكانة من الرسول لا أبي بكر . . وقد شهدت عائشة بذلك . . روي أن أبا بكر استأذن على النبي ( ص ) فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول : والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي [1] . . أما مسألة مرض الرسول ( ص ) ووفاته في بيتها وعلى صدرها فهناك روايات أخرى تؤكد أن الرسول حال مرضه كان في رعاية علي ومات بين يديه . . روي : قبض رسول الله ورأسه في حجر علي [2] . . وروي " توفى رسول الله ( ص ) ورأسه في حجر علي وغسله علي والفضل محتضنه [3] . . وسئل ابن عباس أن عائشة تقول : توفى رسول الله بين سحري ونحري . فقال : أتعقل ؟ والله لتوفى رسول الله وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس [4] . . وفيما يتعلق ببراءة عائشة من السماء في حادثة الإفك التي ارتبطت بغزوة بني
[1] رواه أحمد وأبو داود والنسائي . أنظر فتح الباري ح 7 / 27 . . [2] ابن سعد ح 2 . باب ذكر من قال توفي رسول الله في حجر علي . . [3] المرجع السابق . . [4] المرجع السابق . .
81
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 81